2010/11/01

«خلو الناس تعيش»

نشرت هذه المقالة في جريدة الراي بتاريخ 1نوفمبر2010

لك أن تتخيل جمعاً من المسلمين يستجدون العطاء من زكاة عباد الله فيطالب المتصدق بكتاب ممهور من وزير الدولة في بلاط الخليفة يثبت وجود هذا الطالب للصدقة على وجه الخليقة، هذا سابقاً، مراراً وتكراراً طالب ونادى واستجدى واسترحم الكثير من الكتاب والشخصيات العامة والسياسية وجمعيات النفع العام وأمة محمد قاطبة أن نبتعد عن تسييس الحاجات الإنسانية والمتطلبات المعيشية للخلق، يتشابه الكويتي والوافد والبدون، وما خلق الله من دواب وهوام على أمر واحد ألا وهو حاجة الجميع لمتطلبات الحياة لاستمراريتهم في العيش.
قبل أيام كان موعدنا مع الحركات النص كم للصندوق الخيري لرعاية التعليم ورفضه قبول البدون الذين لا يمتلكون بطاقة أمنية وشهادات الميلاد، والآن جاء دور بيت الزكاة ورفضه تقديم الإعانة لبعض البدون بحجة عدم امتلاكهم بطاقات أمنية صادرة من اللجنة التنفيذية، وأيضاَ لا يمتلكون شهادات ميلاد لأبنائهم وكأنك يابو زيد ما غزيت «ولاطبنا ولاغدا الشر»، رؤيتكم هي الريادة والتميز في خدمة فريضة الزكاة ومحلياً وخارجياً، ياسادة يا محترمين هل البدون لا يعدون ممن تنطبق عليهم فريضة الزكاة محلياً؟ في احد الأعوام الماضية صاح صائح بين جموع الحجيج أن البدون حجهم باطل وغير مقبول لأنهم أدلوا بمعلومات مزيفة وغير حقيقية للحكومة وعلى ضوء هذه المعلومات استخرجوا جوازات مادة 17 «الرصاصي» لأداء فريضة الحج وهذا دليل استنبطه شيخ المحدثين على بطلان حج البدون، وعلى فرض أن الخليل إبراهيم بنى البيت العتيق ليحج الناس لله والأخ وكيل رب العالمين على الأرض يقبل من يشاء ويخرج منها من يشاء، وبيت الزكاة أخرج بعض البدون من فريضة الزكاة لفقدانهم شرط من شروط الزكاة الإسلامية ألا وهي عدم امتلاكهم بطاقة أمنية وشهادة ميلاد، لن أضع نقطة فللحديث بقية.
*
رجاء إلى الأخوات البدون اللاتي تقدمن للعمل في وزارة التربية كمشرفات للتغذية... أخواتي الرزق على الله بعيد عن هذه البهدلة بين الشركتين المعروفتين، فخير درس وعبرة وعظة لكن هي أزواجكن واخوانكن وآبائكن الذين يعملون مراسلين في وزارة التربية براتب 150 دينارا والمحصلة «قرف وبهدلة وخصم من الراتب بمناسبة العيد الوطني وعيد التحرير وخصم بمناسبة عيد الفطر والأضحى وخصم بمناسبة عيد المعلم وعيد الأم. نقلت الصحف في غير مرة أن المشرفات رواتبهن 200 دينار، والآن شركتي الحبايب والقرايب اشترطت عليكن أن الراتب 100 دينار ولا يصرف لكن في العطلة الصيفية وعطلة الربيع وعطلة الأعياد الإسلامية والمناسبات القومية وحتى أعياد الديانات الأخرى، ومن مسؤولياتكن تفريغ حمولة سيارات التغذية بأيديكن، فأرجوكن حافظن على كرامتكن، والرازق الله.

يوسف بدر العصيمي
y-alosaimee@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون