التكافل الإجتماعي الإسلامي من اقوى وأقدر وأجدر الأنظمه الإقتصاديه ولم أر منازع أو منافس لها من بين كل السياسات الإقتصاديه على مر العصور , ولو تعمقنا بحثاً في الأسس التي قامت عليها السياسه الإقتصاديه الأوربيه والأمريكيه لوجدناها أسس إقتصاديه إسلاميه إستعارها منا أبناء يهوذا بن يعقوب بن إسحاق , وإكتفينا نحن بالمحاوله في مجاراتهم فقط , الفرقه الإسلاميه الوحيده من وجهة نظري التي إستغلت نظرية الإقتصاد الإسلامي وعادت على متبعيها بالفائده هم "البهره" , طبقوا أولاً نظام التكافل الإجتماعي فيما بينهم فأصبح بعضهم يرتقي بالآخر مالياً , ومن ثم إنطلقوا في تعميم تلك النظرية الإسلاميه , فأخذوا تلك العبرة والعظة من أمير المؤمنين علي بن ابي طالب "عليه السلام" ((لو كان الفقر رجلاً لقتلته)) فكانت هي الإرتكاز لصلاح دين الفرد وصلاح حياته , فمن صلح حاله صلح دينه صلحت آخرته , فلولا الخبز لما عبد الله أحد , أما نحن وأعني بنحن , الفرقتين الإسلاميتين الشقيقتين المتقاتلتين "من تحت الطاوله" , فطبقنا النظام المعمول به " عين عذاري " تسقي البعيد والقريب ذوت كبده من العطش , عدا أن كل فرقه من إحداهن ترى أن ابناء هذه الفرقة الآخرى لاتنطبق عليهم الشروط , اي شروط؟؟
شروط الأمن والسلامه في صرف تلك الأموال فيما يحب الله ويرضى , على بركة الله نبدى القصف , وكيل المراجع في الكويت , ولا أعلم هل يملك وكالة مطلقه في تمثيلهم أم وكالة خاصه في جمع الخمس أم وكالة خاصه في تبليغ الفتاوى , تبرع في سبتمبر الماضي 2010 بثلث سهم الإمام من الخمس لضحايا فيضانات باكستان , هل الثلث الذي تبرع به هو من ماجمعه من الذين قامو بتخميس أموالهم , أم أمر من يريد إخراج الخمس أن يستقطع الثلث من سهم الإمام ؟ في كلتا الحالتين قد أمر أو أفتى , لو فرضنا أن شخصاً ما كانت خمس أمواله لهذا العام ستة آلاف دينار كويتي , فسيكون سهم الإمام في هذه الستة آلاف , ثلاث ثلثها 1000 ذهبت لباكستان أو أفتى بأن تذهب , لو فرضنا أن هناك ألف شخص قامو بتخميس أموالهم في ذاك العام فسيكون المجموع 1000000 دينار كويتي " صل على وجه النبي " , ما أنا بحاسد لباكستان أو معترض لرفع الكرب عنهم , يعلم الله أن ما أبتلي مسلم وكان أخوه المسلم في عونه إلا وحفظ الله له هذا الصنيع في تفريجه الغمه وكان أجره على الله , خمس الأموال هو حق على حسب مايعتقد به أهل هذا المذهب وأوجه تخريجه معلومه وأوجه صرفه " مبهمه " , قد يظن القارئ أني بدأت بالتشكيك في الذمم , لا , أنا أتهم بالتقصير والجفاء ومنع حق الله عن أهله وأضع إصبعي بعين المخطئ وأفقئها , ليت الأمر تشكيك بالذمم , الأمر أعتى وأمر وأنكى , لم أجد من بين كل فتاوى المراجع كافه الأحياء منهم من يجيز أن تخرج أموال الخمس التي جمعت من حدود هذا القطر الذي جمعت منه تلك الأموال , إلا عند التيقن من إستغناء أهله وهذا ضرب من المحال , إن بينكم وخلف ظهرانيكم أناس طواهم الفقر وأكلتهم الحاجه , وحارت بهم سبل العيش , يستجدون القليل لترقيع مامزقه الدهر من ثوب دنياهم , وتلك أموال الله لهم حق بها , لايريد أي منهم أن تتصدقوا عليه , ولو إن الله يحب المتصدقين , ولا يريدون منكم إستعطافاً في مال كان لله وهم عباده , أم ترونهم ليسوا بعباد الله .
الفرقة الآخرى , زكاة 2.5% فرضها الله عليكم رغماً عن أنوف آبائكم , لتطهرو بها أموالكم , لايحسبن أحد منكم أن مايخرج من مجموع مايملك كزكاة متفضل بها إن أعطاها لمن هو مستحق لها , تدفعها لأهلها وعليك المنه , مالي وأهل أذربيجان وطرطنقستان وبينكم من هو أهل لهذا الحق الذي فرضه الله , " اللي ينقص البيت يحرم على الجامع " , فتات لايكاد أن أن يملأ فم الرضيع , وتحسبون أنكم وهبتموهم ملك سليمان , لجان تسعى بكل ما أوتيت من قوة وجهد و"قواطيها" ملأت الأرض , إغاثة أهل نيجيريا , حفر آبار في المحيط الهادئ , زراعة صحراء قندهار , تزويج عوانس الصين , ونيجيريا التي هي بينكم وابناءها المسترزقين من بيع البطيخ خلسه من "وانيتات البلديه الصفراء" , وآبار الفقر الإرتوازية التي ملأت جليب الشيوخ والحساوي , وعوانس أبناء دولة البدون الشقيقه المقيمين بينكم , لارب لهم.
كل اربع اشهر 80دينار لكل عائلة تتكون من 9 افراد هذا عطاء أهل القواطي , 74فلس باليوم لكل فرد , "يشتري كيس خبز" ياكله طول اليوم , أذكر في لقاء على إحدى القنوات لعضو حالي في مجلس الأمه وهو من أهل فرقة "خمس" , قال: أن مقياس الفقر العالمي أن لايكون مدخولك أكثر من 3 دولار كل يوم , أي 860 فلس إذا كان هذا مدخولك اليومي لاتعتبر تحت خط الفقر , شهرياً 25دينار وخرده , في ظل أوضاع إقتصاديه عالميه شبه منهاره يريدون من بشر في دولة تعد من الدول العشر الأولى عالمياً في إرتفاع تكاليف المعيشه أن يعتاش شهرياً على 25 دينار , أظن أن حتى الألماني شاخت لايستطيع حل هذه المعادله الإقتصاديه المطينه بستين طين , قد تأخذ الحمية أحد أهل الفرقتين ويقول الجهة تلك أو اللجنه الخيريه تلك ساعدت وقدمت وأعطت وعتقت وزوجت ووهبت , أين الإثبات المادي لما تدعون , اريد أن أرى على أرض الواقع تحسن للحالة المعيشيه لهؤلاء الخلق مئة ألف أو يزيدون , ذاقو كل مر خلقه الله ليبتلي به عباده المؤمنون , شباب تجاوزو ربيع ثلاثينيات أعمارهم وتوسطو اربعينيتها وإلى الآن لم يتزوجو , شابات تجاوزن الثلاثين من أعمارهم وهن في بيوت آبائهن أبكارا , وقريناتهن يتخطب الرجال بناتهن , لو أن تلك الجهات أو المبرات أو اللجان إتفقت ونظمت زواجاً جماعياً كل سنتين مره , بأموال الله التي تخرج كزكاة أو خمس , لا من جيوبكم ولا حر أموالكم , لكان لكم عند الله ما أعجز حملة العرش أن يحصوه من الثواب , لو أن هذه المصارف اللا شرعية المصغره المقتصرة على فئة دون أخرى كفلت يتامى البدون كفالة حقه تظمن لهم توفر ظروف ملائمه تغنيهم عن فقدانهم معيلهم لصار حقيقاً على الله أن يجعلهم ورسوله كسبابة ووسطى في الجنه.
لوكيل المراجع أو من كان متصرفاً كمقامه وبتعدد الشخوص , أعرفكم بالبدون لربما جهلتم حالهم , هم عباد الله بشر مثلكم , لهم حاجات وضرورات , وليسوا بنواصب ولا مدعين الإسلام حتى يطلب منهم أن يصلو صلاة الظهر والعصر وأن تشم اصابعهم حتى يتيقن للمستكشف أنهم غير مدخنين " وخمسين دينار مقطوعه وجدر عيش وبطل فيمتو " , والباقي لفقراء أذربيجان التي تزخر بأفرع للمبرات الخيريه.
الفرقة الآخرى وشيوخها ولحاهم , أعرفكم بالبدون لربما جهلتم حالهم , هم خلق الرحمن خلقهم من ذكر وأنثى , لهم حال معيشةٍ ضنكا , ليسوا بروافض ولا جهمية ولا مبتدعه , تصوفت جلودهم من حرارة الشمس طلباً للرزق المعدم والذي لايكاد أن يكاد , مالهم وورقة يقر بها شهادة إمام مسجد وإثنين من المصلين أن هؤلاء البدون من رواد هذا الجامع مؤدين لجميع الفرائض من غير تأخير حتى يكون لهم 80 دينار كل اربعة أشهر , وشوارع كابل تغص بوانيتات التيوتا من أموال زكاة المسلمين.
أخوان المسلمين , من الآخر البدون لايعرفون من هو حسن البنا , ولا الجماعه , 200 دينار لكل عائلة مكونه من زوج وزوجة كل اربعة أشهر , هي ذاتها الخمس والعشرون دينار كل شهر , فلم تكونوا خير من الذين سبقوكم.
ملاحظه: إشتراك خدمة البلاك بيري كل شهر 14دينار , وتريدون الناس أن تحيا على 74فلس باليوم أي ثلاث رسائل نصية SMS.
