2011/06/02

كل داء يستطب إلا الحماقة والحسد

نشرت هذه المقاله في جريدة الراية القطرية
في العدد 10617 الخميس 2/6/2011م

كل داء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها , وأزيد عليها الحسد , فلن تجد دواء لهذا الداء الذي يذهب بأهله لأقصى مسافات الرعونة والحمق , وما ضلّ قابيل بجريرته الأولى وجرمه العاتي إلا حسد بأخيه الذي كان خيرا منه , ولم يَسْتَصغِر شأن رسول الله إلا الذين مُلئت قلوبهم غلاً وحسداً على ما آتاه الله من فضله وودوا لو أنه كان لهم , ولكن لايقاس من اجتهد وأخلص بمن رأى الأفضلية في نفسه على الآخرين علواً وكبراً وأراد الفضيلة له من غير إخلاص في النية والعمل , مع فارق الأمثلة وعدم إسقاط التشبيه , لكل مجتهدٍ نصيب , وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم ,أغبط الناجح على ماحصد من ثمار تعبه وجهده , وغريزة بشرية أن أتمنى ما كان له لي , وليتنافس المتنافسون , بشرف وأمانة ورقي , لا بحسد وشماتة , وما ابتلي الإنسان بشر أشد فتكاً من خبث السريرة.
 

وما دمنا في ذكر مساوئهم , ما أن أشيعت تلك الشائعة عن سحب ملف استضافة كأس العالم قطر 2022 , إلا وتمايلوا طرباً بهذا الخبر السعيد على نفوسهم وكأن لهم حقا في هذا الملف وسلب منهم , ومع كل الأسف أكثرهم من اللحمة وأهل الرحم القريب , سؤال يفرضه العقل لعلي أجد إجابة له من أهل العقول , هل امتلكتم الشجاعة فقط الشجاعة في التفكير فقط بالتقدم على دخول المنافسة في هذا الأمر حتى يكون في أنفسكم وغرا على مافاتكم , كنت أتمنى أن أتصفح وجوه بعضهم عندما صعقوا بما قاله جوزيف بلاتر " إن الفيفا لن يقوم بإجراء أي تحقيق بشأن ملف قطر 2022 لعدم وجود أدلة بهذا الشأن "
 

إن ملف استضافة كأس العالم 2022 ماهو إلا إنجاز عربي من خليجها لمحيطها , وماهو إلا في نفوس الشرفاء المحبين إنجاز وإثبات جدارة لأمة الضاد كافة , وعوداً على بدء لاترمى إلا الشجرة المثمرة , ولايعادى إلا ذو شرف , مثل بدوي أهديه لأهل القلوب المريضة " الكحيلة تظهرها ذراعه ".
 
كل العداوة قد ترجى إماتتها ،،،،،، إلا عداوة من عاداك من حسد.


هناك تعليق واحد:

  1. كل الى نقوله خل الحساد ياكلون هوا .


    عمار عمار يا قطر .. تسلم الانامل استاذنا الفاضل

    يوسف

    ردحذف

المتابعون