2010/11/30

هموم عربية مشتركة

مقال للأستاذ الفاضل الكاتب السعودي "عبدالله العميره" بعنوان " هموم عربيه مشتركه " تعليقاً على مقالي " لن أكتب " الذي نشر في جريدة الراي الكويتيه بتاريخ 29/11/2010 جزيل الشكر لأستاذي الفاضل ,, والفضل له بمنح هذه المقاله وكاتبها شرف التميز لنيلها أهتمامه

http://al-omera.com/?p=4343


وصلتني  رسالة  من الصديق  الكاتب في صحيفة الرأي الكويتية يوسف بدر العصيمي  ، مرفق بها رابط لموقع الرأي  .. واطلعت على مقالة رائعة .. قرأتها ، وتمعنت في مضامينها المليئة بالهَم الكويتي .  ووجدت فيها قواسم يعربية .

المقال عنوانه :  لن أكتب !

وهذه أجزاء منه : ” أحد الأحبة قال ناصحاً لا تكتب عن البدون ومشاكِلهم فيُنظر لك بأنك  مبرمج على هذه القضية ولاتمتلك سواهار، ولا تكتب عن النواب وادائهم فتوصف رغم أنفك   ”انبطاحي وانشلاخي وأنسداحي”، ولا تنتقد أداء الحكومة ووزراءها وموظفيها ومديري إداراتها وحتى فراش مدير حكومي فتصبح بين عصريةٍ وعشاها  معارضاً ، ولا تكتب مقالة وتذكر فيها علي بن أبي طالب فتصبح شيعياً، ولا تكتب مقالة وتستشهد بقولٍ لعمر فتصبح سلفياً، ولا تكتب عن الاختلاف في المفاهيم لدى المذاهب فتكون طائفياً. حسناً… ناصحي العزيز، سأكتب فقط عن هواية جمع ريش الدجاج وفوائدها في الترويح عن المواطن ، ولن أعبر عن رأيي أو أطرح المشاكل التي يعايشها المجتمع بواقعية كما أراها وللقارئ الحق في قبولها أو ردها…ولن أكتب عن المواطن الفاسد الذي قام بملء جيب التاجر الذي أدخل للبلاد اللحوم الفاسدة …ولن أكتب عن قرار إلغاء نظام الكفيل بينما صرح الوزير بأنه إلى الآن لم يجد آلية بديلة، فقط سيلغى، ولن أكتب عن أبراج دبي وصروح الدوحة وتألق جدة وتنمية المنامة، بينما بوادر تنميتنا إلى الآن تتلخص في كشط الطبقة الأولى من الأسفلت وصبه مرة أخرى على القواعد القديمة المهترئة، وإزالة أحجار كربستون الرصف واستبدالها بالقرميد الأحمر والأصفر… ولن أكتب عمن أمر كل مخمس بالتبرع بثلث سهم الإمام المهدي عليه السلام لضحايا فيضانات باكستان، بينما مرت أعياد على أطفال لم يجتمعوا بآبائهم المسجونين بسبب المديونيات وأحكام إلقاء القبض، وبين ظهرانينا أناس أموات على هيئة أحياء تطوي الحاجة جلهم وتأنف نفوسهم إلا أن تظهر بلباس المستغني عن الخلق، ولن أكتب عن طلبات الإسكان المتراكمة والتي تتزايد كل عام، ولا عن غلاء الأسعار والاحتكار التجاري، ولا عن الإعلام الفاسد، ولا عن تقسيم فئات الشعب بين طرثوث ولفو وشيعي وسني وحضري وقبلي ومؤسس ومتجنس ومرتزق وخائن، ولا عن قضمنا للعقد الأول من الألفية الثالثة وما زال هناك من يولد ولا يقيد في قواعد بيانات الدولة لأن جد أبيه دخل البلاد بصورة غير قانونية قبل عام 1960.
إن كان كل ما كتبت أعلاه غير موجودٍ على أرض واقعنا وكنت متجنياً به فما أنا إلا مفسدٌ مدعي الشرف… أأمر الناس بالبِّر وأنسى نفسي، ويلي كيف أحكم، هل ران على قلبي أم قلوبكم أم قلوبهم. ناصحي… أأزيدك أم اكتفيت؟ “

 تعليقي

وأنا يا أخي يوسف كنت أتمنى أن أكتب عن السوق الخليجية أو العربية المشتركة ، بدلاً عن الهموم المشتركة التي أعرف أنها أكثر مما ذكرت ، وجلها من العيب أن تبقى وتزيد .

 وأتمنى دوماً أن يلعب الإعلام  الدور الوطني الحقيقي ..

 كنت أتمنى أن نناقش في إعلامنا  قضايا من أجل رفع مستوى الفكرة والعطاء .. 

وأتمنى  كل عام أن يبدأ عام جديد على كل يعربي  وقدعالج  أصعب همومه وزال أضعفها ..

لا أدري .. لماذا الشعب اليعربي مصّر على  التمسك بتخلفه ، ولايساهم في حلّها ؟!

وأتمنى من حكامنا سرعة الإستجابة لمعالجة الهموم بكلمة في فرمان  قاطع حاد  يقضي  بتعديل الأخطاء والقضاء عليها بسرعة.. فإن كثير من الشعب اليعربي لايفهم الا لغة الشخط والأمر والقطع .. – على ذكر السوق العربية المشتركة.. ياترى من يعلق الجرس؟

هل يمكن للجامعة العربية أن تعلق الجرس ؟

برأيي .. الجامعة بوضعهاالحالي ؛ بحاجة من يعلق الجرس في رقبتها؟!! 

- قد يرى بعض الأحبة أن السؤال الأخير دخيل على الفكرة .. لكنني أرى أنه في ” المرمى”  فهي جامعة اليعربيين بكل مافيهم من علل ، بدون السعي لحل ولو علّة واحدة .. مفاتيحها  كثيرة ، بعدد بيانات الشجب والاستنكار .. وملخبطة في بعض ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون