مقال للأستاذ الفاضل الكاتب السعودي "عبدالله العميره" بعنوان " هموم عربيه مشتركه " تعليقاً على مقالي " لن أكتب " الذي نشر في جريدة الراي الكويتيه بتاريخ 29/11/2010 جزيل الشكر لأستاذي الفاضل ,, والفضل له بمنح هذه المقاله وكاتبها شرف التميز لنيلها أهتمامه
http://al-omera.com/?p=4343
وهذه أجزاء منه : ” أحد الأحبة قال ناصحاً لا تكتب عن البدون ومشاكِلهم فيُنظر لك بأنك مبرمج على هذه القضية ولاتمتلك سواهار، ولا تكتب عن النواب وادائهم فتوصف رغم أنفك ”انبطاحي وانشلاخي وأنسداحي”، ولا تنتقد أداء الحكومة ووزراءها وموظفيها ومديري إداراتها وحتى فراش مدير حكومي فتصبح بين عصريةٍ وعشاها معارضاً ، ولا تكتب مقالة وتذكر فيها علي بن أبي طالب فتصبح شيعياً، ولا تكتب مقالة وتستشهد بقولٍ لعمر فتصبح سلفياً، ولا تكتب عن الاختلاف في المفاهيم لدى المذاهب فتكون طائفياً. حسناً… ناصحي العزيز، سأكتب فقط عن هواية جمع ريش الدجاج وفوائدها في الترويح عن المواطن ، ولن أعبر عن رأيي أو أطرح المشاكل التي يعايشها المجتمع بواقعية كما أراها وللقارئ الحق في قبولها أو ردها…ولن أكتب عن المواطن الفاسد الذي قام بملء جيب التاجر الذي أدخل للبلاد اللحوم الفاسدة …ولن أكتب عن قرار إلغاء نظام الكفيل بينما صرح الوزير بأنه إلى الآن لم يجد آلية بديلة، فقط سيلغى، ولن أكتب عن أبراج دبي وصروح الدوحة وتألق جدة وتنمية المنامة، بينما بوادر تنميتنا إلى الآن تتلخص في كشط الطبقة الأولى من الأسفلت وصبه مرة أخرى على القواعد القديمة المهترئة، وإزالة أحجار كربستون الرصف واستبدالها بالقرميد الأحمر والأصفر… ولن أكتب عمن أمر كل مخمس بالتبرع بثلث سهم الإمام المهدي عليه السلام لضحايا فيضانات باكستان، بينما مرت أعياد على أطفال لم يجتمعوا بآبائهم المسجونين بسبب المديونيات وأحكام إلقاء القبض، وبين ظهرانينا أناس أموات على هيئة أحياء تطوي الحاجة جلهم وتأنف نفوسهم إلا أن تظهر بلباس المستغني عن الخلق، ولن أكتب عن طلبات الإسكان المتراكمة والتي تتزايد كل عام، ولا عن غلاء الأسعار والاحتكار التجاري، ولا عن الإعلام الفاسد، ولا عن تقسيم فئات الشعب بين طرثوث ولفو وشيعي وسني وحضري وقبلي ومؤسس ومتجنس ومرتزق وخائن، ولا عن قضمنا للعقد الأول من الألفية الثالثة وما زال هناك من يولد ولا يقيد في قواعد بيانات الدولة لأن جد أبيه دخل البلاد بصورة غير قانونية قبل عام 1960.
http://al-omera.com/?p=4343