2010/09/30

امجدي مايحب امجدي


نشرت هذه المقاله في جريدة زووم بتاريخ 29 سبتمبر 2010

أحد أصدقائي العراقيين دائماً مايردد عباره تعجبني بسبب سهولتها وفصاحتها عندما عرفت المعنى الحقيقي لها والفن المكنون بها في التوصيف,"امجدي مايحب امجدي" يقولها إستهجاناً عند إعتراض طرف ما على الآخر والإثنان متشابهان في المطلب , ففي إحدى جلساتنا معاً سألته عن قصة هذه المقوله , فقال إنه غير متأكد ولكن على ذمة يقولون , أن هناك إثنان من "المجاديه على قولته" الشحاذين أو من يمتهنون "الطراره وياكثرهم عندنا" كل يوم يجلس أحدهم على يمين باب صحن مرقد أميرالمؤمنين علي عليه السلام والآخر على يسار الباب , فيأتي الزوار وتجود ايدي المتصدقين عليهم بما تجود, ففي أحد الأيام , ودائماً كان المتصدقين يعطون الجالس على الطرف الأيمن لكبر سنه وألفة وجهه "لأنه قديم بالصنعه والناس تعرفه" ورث ثيابه , فأشتعلت الغيره والحسد في قلب الجالس على اليسار, فصار كل مامر زوار عند باب الصحن ورآهم متوجهين لزميله بالمهنه أظهر عيوبه وشنع عليه وأفترى "هذا كذاب , من الجدايه عنده مزرعه وقصر و,و,و,و هلم جراً " والثاني مو قليل شر وعلى نفس المنوال, فأصبحت النظره تجاههم دنيئه ,وتراهم الأعين بنظرة الكاذبان بسبب إفترائهما على بعضهما "ماينعرف صجهم من كذبهم" , وحتى من يريد أن يتصدق عليهم يعطيهم القليل ويأمرهما بأن يتشاركا بهذا القليل,فظهر هذا المثل أو التسميه أو الجمله سمها ماشئت. 


ولمآرب أعلم بعض خوافيها تسعى أطراف لها شأن كبير في قضية الكويتيون البدون في زرع مفهوم جديد بين أبناء هذه الفئه وهو ((الطبقــــيه)) , وفرض منهجيه في التقسيم فيما بينهم إعتمدت على قوانين مالها من قاعدة ترتكز عليها ومع كل الأسف نجحت هذه الأطراف في تنمية هذا المفهوم في عقول الأغلبيه العظمى من أبناء هذه الفئه, وبسبب الطبيعه البشريه للملهوف والمحروم طبق المثل القائل"الغرقان يتعلق بقشه" على أمل النجاة , وصار الأغلبيه من الكويتيون البدون بالعربي "كلن يقرب النار لقرصه" وصار بعضهم يتهم الآخر بأنه لاينتمي للبدون ,وهذا ماله حق في الجنسيه لأنه لايملك إحصاء65,وأن من أجبرو على تعديل أوضاعهم هم السبب في تعطيل حل قضية البدون ووضعو الحكومه في مشكله "حتى البدون يرقعون للحكومه مو بس النواب" , ومن باب المطالبه نجد كل من يتحدث أو يطالب منهم يتكلم بصفه شخصيه وكأنه البدون الوحيد في الكويت وهو المحروم والمظلوم الأول, فنجد إبن الكويتيه يطالب بالتجنيس أولاً قبل غيره كون أنه نص كويتي مثل مايطلق عليه في مجتمعنا,والعسكريين القدامى والمتقاعدين يريدون الحل لهم أولاً لأنهم قدمو خدمات جليله,وأصحاب الشهادات العليا يطالبون بتجنيسهم قبل غيرهم لأنهم ثروه للحكومه وتستطيع الإستفاده منهم من غير ان تتكلف الصرف عليهم, واللذين لايملكون إحصاء 65 يتهمون من يحمله بأنه مو صك غفران"المريخي فتح عيون الأوادم" , غفل هؤلاء أنهم شركاء في المعاناة ومتساوون في الحرمان , والنظره والتصور تجاههم هو واحد , أبارك لهذه الأطراف نجاحها في مسعاها بتطبيق المثل المحبوب على قلبي " امجدي مايحب امجدي" بين أبناء هذه الفئه. 
أعرف أن ماسطرت أناملي لا يعجب الكثيرين سواء من البدون أو غيرهم , فإن كان المعترضين من البدون فأتمنى أن ترجعو لأنفسكم وأختلو بها فهل ماقلت هو نقيض قناعة الأغلبية منكم , إن كان هو فلا أرى أي تطبيق لها والقناعة إن لم تترجم بالتطبيق تصبح إستغفال للنفس , أما غير البدون فأقول لهم "شأن داخلي". 


أتمنى أن أعرف ماهو دور لجنة الكويتيون البدون وماهو منهجها وماهي أجندتها في قضيتهم , وهل يملكون أسس وقواعد يلتزمون بها في مطالباتهم كون أنهم جعلو من أنفسهم ممثلين لإخوانهم, وهل لهم نظره وقناعه ومبدأ يسيرون عليه ويحاولون نشره بين الناس لتبيان كنههم , ولا الدعوه لجنة ومش حالك.

أتمنى أن ألتقي بأحد منهم حتى يجيبني على كثير من التساؤلات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون