2010/09/25

عيسى بدينه وموسى بدينه


نشرت هذه المقاله بجريدة زووم بتاريخ 25 سبتمبر 2010

صدر الأمر من الإجتماع الأسبوعي للحكومه برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك بسحب جنسية ياسر الحبيب , من وجهة نظر المجتمعون جاء هذا القرار جزاء لما أتى به من جرم , وأستند قرار السحب على الفقرتين الرابعه والخامسه من الماده 13 من قانون الجنسيه 15/1959 , على الرغم من إثارة أمر إزدواجية الجنسيه وروج لها سماسرتها ومطالبتهم بتطبيق الماده 11 من قانون الجنسيه على ياسر الحبيب , ألا أنهم يرددون ويطالبون بما لايعرفون , لو طبقت الماده 11 عقاباً له لتحول أرباب مراجل الفتنه من البحث عن مايثير النفوس ويملأها في التعدي على رموز الطائفتين إلى البحث والتحري عن أحوال خلق الله والإستخبار في إمتلاكهم لجنسية أخرى ولتحول الأمر لتصفية الحساب في قطع الأرزاق , كون أنها "غبره" طائفيه تبددت بربيع سحب الجنسيه بسبب الإزدواجيه , وستكون سنة يسيرون عليها , كفى الله المؤمنين شرها , قد يظن القارئ أني أوافق على إنتهاك القانون بإمتلاك جنسيه أخرى .. لا , ولكن أنظر للناحيه الإنسانيه أكثر منها قانونيه في هذا الأمر بالذات لأن الأحقاد والشرور التي ترسخت في القلوب والعقول جراء التعدي على العقيده ومايؤمن به المرء فتلك شرها وأسودها ولاتبقي ولاتذر لمثقال تسامح أو رحمه بغياب العقل , فيكون الهدف الأسمى هو الإنتقام وهذا مالانريده جميعاً , فيكفينا مانراه من تزمت وتطرف ولازلنا , وعلى ذكرهم طالب أقطاب الطائفتين دفاعاً عن مقدساتهم المترمزه بالشخصيات الإسلاميه وبالضغط السياسي وتأليب الشارع إصدار قوانين تعاقب من يتعدى بالقول على أمهات المؤمنين وأهل البيت والصحابه بسحب جنسيته , وستعود الزوبعه " والغبره" الطائفيه مره أخرى بتعدي على تابعي أو فقيه إسلامي وسيقوم بالخروج مره أخرى حجري الرحا ويبدؤن بالجرش والطحن وسيعرض أمامنا كل ماشاهدناه من هذا الشريط المنفر والمقزز مره أخرى بتشابه توأمي في الأحداث وبشخصيات جديده إضافيه على السابقه التي رأيناها ولا نزال " ولاطبنا ولاغدا الشر" ويطالب "أهل الغيره" بإصدار قانون بسحب جنسية كل من يتعدى على تابعي أو فقيه أو عالم إسلامي , إلى أن نصل للمقوله الجميله "عيسى بدينه وموسى بدينه" وتطبق أول ثلاث كلمات من الماده المغيبه عن أغلبية العقول الماده "35" من الدستور , ويكون نتاج مطالبهم هو سعي أعدائهم الليبراليون المسلمون "كلن يركض على ضيمه".


من مظاهر التطرف الفكري ومصادرة الآراء التي هي تعتبر سمه أساسيه للشعب العربي كافه طالب أحد الناصحين من وجهة نظره ورأيه علماء ومراجع وفقهاء الشيعه بإغتنام الفرصه لإعلان الوحده الإسلاميه وبدعوى التقارب الإسلامي بالتبرئ ونبذ كل الكتب والأحاديث التي هي مطابقه لما يقوله ياسر الحبيب والتبرئ ونبذ وإنكار العلماء السابقين ممن تحولت عظامهم لغبار المتشابهين بالعقيده معه , وتنقيح الكتب وأمهاتها وإخفاء كل مايشوب التنافر بين الطائفتين , وسيتغير الزمان ويطالب أحد علماء الشيعه بمثل ماطالب به حكيم الزمان من اخوانهم السنه درءاً للفتنه والفرقه ودعوةً للتوحد والتقرب " الحبايب مامر عليهم كتاب تاريخ" , مادعوى زعيم الحكمه إلا وهي تفريغ مذهب من محتواه من باب إستغلال الوضع الحالي وفرض ماهو في غير محله لدرء هذه الفتنه , فالأولى هو دعوة العلماء للإجتماع والتباحث في مايقرب لا في ماينفر.


أتمنى أن ينتهج العقلاء المبدأ الذي دعى له الشق الثاني من الماده"7" من الدستور , أما غيرهم فلا حياة لمن تنادي .. ولو ناديت لأسمعت حياً


سؤال للقانونيين: هل يتعارض ما نصت عليه المواد من سحب جنسية المتبوع في قانون الجنسيه مع الماده"33" من الدستور ؟ أتمنى الإجابه.
تعمدت أن لا أذكر نص المواد والقوانين حتى تتسنى لكم العوده لما تناساه البعض ويحاول فرض قانونه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون