على كبر حجم الحدث ووقعه , فمنهم من قضى يومه منذهلاً ومنهم من ينتظر ماستسفر عنه تلك الثوره , بادئ ذي بدأ , تحية إجلال وإكبار وإحترام للشعب التونسي الأبي على ماقدمه من شهداء وجرحى في ثورتهم التي آمنوا أن خلاصهم بها , وللشعب التونسي الحر , ياساده والله الذي خلقني وخلقكم إن ماستقرئونه في مقالي هذا ومن الكتاب العرب الذين سيكتبون ماهو إلا نتاج إحدى إثنتين , إما إتبعوا هول الحدث ومن المعروف أن الكتاب مع كل واقعة وحادثة يهيمون , أو إنساقو خلف الرأي العام وتوجهه في التغطيه على أمر بعينه , فلا أحد منهم كان يعلم عن مآسيكم ولا ماكنتم تعانون , ولاعن فقركم ولا إضطهادكم , ولا دستوركم الذي قام يتعديله وتفصيله بن علي على مقاسه منذ عام 1997 , فماترونه من تعاطف معكم من بعض الشعوب العربية الشقيقة لكم ماهو إلا إعجاب بما قدمتموه من شجاعه يتمنونها ولكن مانيلها بالتمني ولكن تأتي أكلها بتضحيات وارواح للموت تنذر , إعلموا أنكم مقدمين على مرحلة هي التي سترسم مستقبلكم ومستقبل ابنائكم فما إن خالطها شطط سيؤول مصيركم كما كان الذين من قبلكم وكفاكم بالعراق وعبرة وعظه , إن أردتم الحرص على أمر , فاحرصوا على أن لا يكون في تشكيل الحكومة المقبله أي متعاطف أو مؤيد للنظام السابق أو حتى من تتلمذ على أفكاره ورؤاه , فإن فعلتم , فإعتبرو دم محمد البوعزيزي واشقاءه في الدم والشهاده ماهم إلا صبية آمنوا بقضيتهم , وهم في أمة قد خلت لهم مالهم ولكم مالكم , إنتفضتم لكرامتكم وأردتم الحريه , فتطاولتها أيديكم , إحزموا أموركم ودعونا نرى كيف هو فعلكم في ماكنتم تطلبون , قناعتي الخالصه والتي أؤمن بها أنه إلى الآن لم تعي الشعوب العربية معنى كلمة حرية , أتمنى أن تساهموا بتغييرها.
*فخامة الرئيس المخلوع الهارب زين العابدين بن علي على مدى 23 عام وأنت العاشق الذي شغفت حباً بتلك السياسة الفرنسيه وعلمانيتها فأفنيت عمر رئاستك في مغازلتها وكسب ودها على حساب شعبك وأمتك وسياستك , فابتدأتها بإعتقال زعيم النقابات التونسي والأب الروحي للطبقه الكادحه التونسيه الحبيب عاشور , ومن ثم فرضت ضرائب أثقلت كاهل الشعب وزدتهم ثقلاً فوق أثقالهم , وعندما أشارت لك تلك الفاتنه بطرف رمشها , عاث زبانيتك في الأرض فساداً فتسلطوا على كل محجبة ومنقبه , فصرت لكل مايرمز للدين شانئاً , فلا أنت للعلمانية ولا أنت للشيوعية , وعند إنهزامك في قمة ضعفك إلتجأت لمن كنت تستلطف ودها ورضاها , فأهدتك خازوقاً إبتلعه قفا فخامتك , هنيئاً مريئاً لمعاليكم , ولا أنسى فخامة وسعادة السيدة الأولى ليلى بن علي , كيف بها عند خروجها للشوبنغ هل سترتدي الحجاب كون أنها لاجئه سياسيه في الشقيقه المملكة العربيه السعوديه , فخامة الرئيس زين العابدين بن علي , سعادة السيده ليلى بن علي أتمنى لكم أوقاتاً ممتعه في جنغل لاند , جده غير.
إن مجرد الإشاره أو التنويه أن ماحصل في تونس وثورة شعبها يمكن إسقاطه على الكويت وشعبها أو التجرأ والإستشهاد بتلك الأحداث ماهو إلا هبل وجنون وخروج عن المألوف , فشتان بيننا ونعم الله محيطة بنا وبينهم وماعانوه من ديكتاتورية المخلوع وحتى سابقه , لاتقاس الثرى بالثريا , لازلنا وبكل فخر نملك أسرة حكم إرتضاها كل الشعب بجميع طوائفه ولازلنا ننعم بديمقراطية حره , ولازلنا مثالاً يحتذى به , ولازالت الكويت بحكومتها ومجلسها الموقرين أمنية يحلم بها غيرنا من الشعوب , يابشر أنتم في نعمة يود غيركم عشرٌ منها , فدوام النعم حمد المنعم , اللهم لك الحمد والشكر على نعمة العقل.
y-alosaimee@hotmail.com
يوسف بدر العصيمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق