2010/12/20

الاحتكام للعقل

مقال بعنوان "الاحتكام للعقل" نشرت في جريدة الراي بتاريخ 20/12/2010

لكل فعل ردة فعل تقابله في القوة وتضاده في الاتجاه، الحيادية المطلقة ماهي إلا إنعدام للشخصية، في كل أمر لابد أن يكون لك رأي، ولكن مستحسن أن يحتكم للعقل في فهم الأمور ومن ثم إبداء الرأي وتشكيل القناعة، أشبع كتاب المقالات والصحافيون وصحفهم والأجهزة الإعلامية حادثة تلفزيون سكوب وأعتقد أنهم قاموا باللازم بالتغطية الإعلامية الشاملة، وكل على حسب انحيازه يصيغ مايكتب أو يعلن ويقول، ولكن ما أثار حفيظتي تردد بعض الأصوات في الأفق بالمطالبة في صياغة قانون لترسيم حدود الحرية الإعلامية والصحافية، إن شر القرارات والقوانين تلك التي تأتي وليدة أحداث تمر بها الدولة، والسبب جداً واضح وبسيط لأنه سيأتي ملائماً لوضع محدد بذاته على أحداث مشكلة واقعة، تطوي الأيام الخلافات وتنتهي آثار بعض الحوادث وسيبقى القانون الذي أقر على ضوء ذاك الحدث، نعم مقبول هو القانون الذي يضع الأمور في نصابها ويحدد للجهاز الإعلامي وللصحف وكتابها سقف الحرية، التي تتطابق مع الديموقراطية الحقيقية، شريطة أن يكون هذا القانون يصاغ بتجرد للحرية الديموقراطية، لاحرية إطلاق التهم والضرب على وتر الطبقية والخوض في الأعراض وتقسيم فئات الشعب تحت ظل الحرية الإعلامية،إن طرح المشكلة على أرض الواقع ومناقشة أسبابها ومسبباتها والخوض في عمقها لاكتشاف مكمن السبب، ومن ثم البحث عن الدواء لهذه المشكلة أعتقد، ومن وجهة نظري، لابد أن يكون من أولويات كل جهاز إعلامي، أسمى الأهداف الإعلامية المساهمة وبشكل فعال في ترجمة رؤى السلطة في إدارة الدولة، أما التحوير في الطرح وتجيير المشاكل للمصلحة التي تتناسب مع المنطلق الذي أصبو إليه ونقلها بالصورة المغايرة للواقع ماهذه إلا نواة الفساد الإعلامي، حدث ماحدث والبعض يعلله بأسباب عدة، وما أراه ماهو إلا حصاد بذور ألقاها زارعها في أرض مهدت من قبل.

كلمة شكر مستوجبةمن باب من لايشكر الناس لايشكر الله، في مقال سابق لي في اليوم السادس من هذا الشهر نشر في جريدة «زووم» انتقدت معالي وزيرة التربية والسيد الوكيل فهد الغيص والسيد محمد الداحس، بصفتهم لا بشخصهم على القرار الذي أتخذ بمنع عدد معين من الطلبه البدون من إدراجهم في رعاية الصندوق الخيري للتعليم، ووضح السبب بقلة الميزانية الممنوحة لهذا الصندوق، ومثلما هممت بتوجيه النقد للنية المبيتة في داخلي لدعوى الصلاح والعالم الخبير يعلم خافية الصدور أتوجه بجزيل الشكر أولاً لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد لقيامه بطلب إعداد المذكرة من الوزيرة حول هذا الموضوع وموافقته زيادة ميزانية الصندوق الى 6 ملايين دينارا ورعاية جميع الطلبة البدون، والشكر موصول لمعالي وزيرة التربية والسيد فهد الغيص والسيد محمد الداحس، وكل من أسهم في حل هذه القضية الإنسانية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون